تحظى عملية القلب المفتوح باهتمام كبير بين المرضى، فهي تُجرى لعلاج العديد من الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية، ويلزم أن يجريها طبيب قلب كفء يتمتع بالخبرة والمهارة العالية حتى تنجح وتؤتي ثمارها ويتجنب المريض أي مضاعفات من الممكن أن تؤثر على حياته.
لكن ما المدة التي تستغرقها عملية القلب المفتوح؟ وهل ينتج عنها أي مضاعفات؟ أسئلة كثيرة تراود مرضى القلب عن عملية القلب المفتوح يجيب عنها الدكتور أيمن عمار -أستاذ جراحة القلب والصدر- في هذا المقال.
ما هي عملية القلب المفتوح؟
عملية القلب المفتوح هو إجراء جراحي يهدف إلى علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، وتُجرى من خلال صناعة شق كبير في منتصف الصدر أو شقٍ جانبي صغير أسفل الصدر.
دواعي إجراء عملية قلب مفتوح
يحتاج المريض إلى الخضوع لعملية القلب المفتوح عندما يصاب بمرض ما في القلب أو أحد الأوعية الدموية الكبيرة.
ومن أبرز الأمراض التي تصيب القلب وتحتاج إلى جراحة:
-
اضطراب ضربات القلب
يشير اضطراب ضربات القلب إلى اختلاف نمط دقّات القلب، سواء كان ذلك بالزيادة أو النقصان. ويؤثر هذا الاضطراب على طبيعة تدفق الدم في الجسم، ووصوله إلى الأعضاء المختلفة لأداء وظيفتها.
في الحالات المتقدمة من اضطراب ضربات القلب قد يحتاج المريض إلى تركيب جهاز منظم لضربات القلب حتى تعود إلى الوضع الطبيعي، ويتم تركيب هذا الجهاز من خلال عملية القلب المفتوح.
-
العيوب الخلقية
قد يولد الأطفال بعيوب خلقية في القلب يصعب علاجها إلا من خلال عملية القلب المفتوح، ومن بين تلك العيوب:
- وجود ثقب في القلب بين الأذينين أو البطينين.
- متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج، وهي متلازمة تصيب القلب وتؤدي إلى عدم اكتمال نمو أجزاء الجهة اليسرى، فالطفل المولود بهذه المتلازمة يعاني خللًا في نمو البطين الأيسر أو الشريان الأورطي أو الصمامات ثنائية الشرفات.
-
أمراض الشريان التاجي
يغذي الشريان التاجي القلب بالدم، ويمده بالأكسجين والغذاء الذي يساعده إلى أداء وظيفته، بالتالي إن حصل خلل في تلك الشرايين أدى ذلك إلى نقص في التروية، وعجز القلب عن ضخ الدم إلى الجسم.
غالبًا ما يعالج مرض الشريان الأورطي من خلال عملية القلب المفتوح، فالعملية تهدف إلى تركيب دعامات داخل الشريان حتى يظلّ مفتوحًا ويستطيع نقل الدم إلى عضلة القلب.
-
أمراض الصمامات
تساهم صمامات القلب في الحفاظ على مسار الدم داخل غرفات القلب، وإذا أُصيب أحدها بخلل -مثل ارتجاع الصمامات وارتخائها- أثر ذلك على طبيعة تدفق الدم، بما يجعله ينتقل عشوائيًا بين الغرفات.
ويمكن إعادة الدم إلى مساره الصحيح وإصلاح الصمامات من خلال عملية القلب المفتوح.
هذه بعض الأمراض التي تصيب القلب وتحتاج إلى العلاج الجراحي عن طريق واحدة من عمليات القلب المفتوح حتى يتعافى المريض ولا تتعرض حياته للخطر.
كم تستغرق عملية القلب المفتوح؟
عادةً ما تستغرق عملية القلب المفتوح من أربع إلى ست ساعات، وتتضمن هذه الفترة الزمن المطلوب لتحضير المريض للعملية، والمدة التي يحتاجها الطبيب لإجراء خطوات الجراحة.
كيفية إجراء عملية القلب المفتوح
يجري الدكتور أيمن عمار عملية القلب المفتوح بطريقتين، هما:
- عملية قلب مفتوح عبر شق الصدر: يتم إجراء هذه العملية عبر صناعة شق جراحي كبير في منتصف الصدر.
- جراحة القلب بالمنظار: يتم إجراء هذه العملية عبر صناعة شق جراحي صغير أسفل جانب الصدر، وتسمى حينها هذه العملية بـ “عملية القلب المفتوح بالتدخل الجراحي المحدود”.
المضاعفات المحتملة لـ عملية القلب المفتوح
تعتبر عملية القلب المفتوح من العمليات الجراحية الدقيقة، وقد يصاحبها بعد المضاعفات، مثل:
- النزيف.
- الإصابة بالعدوى.
- اضطراب ضربات القلب.
- السكتة الدماغية.
- حدوث تلف في أحد الأوعية الدموية أو الأعضاء المحيطة بالقلب، مثل الكليتين والرئتين.
إنَّ السبيل الأفضل للوقاية من تلك المضاعفات هي عبر الخضوع للعملية تحت إشراف طبيب متخصص، مثل الدكتور أيمن عمار -استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية-.
0 تعليق