ضيق الشريان الأورطي مشكلة صحية أو عيب خلقي يصيب أكبر شرايين الجسم (الشريان الأورطي)، وينتشر عادةً بين الأطفال صغار السن، وهو يؤثر على الكثير من أعضاء الجسم لا الأوعية الدموية فقط، وجراء كثرة توابع هذه المشكلة وأضرارها ينصح الأطباء بضرورة سرعة الحصول على علاج ضيق الشريان الاورطي.
دعونا نستعرض في مقال اليوم أهم الوسائل التي يمكن اللجوء إليها للتخلص من تلك المشكلة.
متى يحتاج المريض إلى علاج ضيق الشريان الاورطي؟
يعتبر الشريان الأورطي أكبر شرايين الجسم، وتتضمن وظيفته نقل الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، مثل اليدين والساقين والكلى والجهاز الهضمى، حتى تستمد الطاقة والقوة لأداء العمليات الحيوية الضرورية لاستمرار حياة الفرد.
عندما يصاب الشريان الأورطي بالخلل فهو يصبح عاجزًا عن تزويد الجسم بالعناصر الغذائية والأكسجين التي يحتاجها، ما يتسبب في تعطل بعض العمليات الحيوية، ومن أبرز المشاكل التي قد يتعرض لها ذلك الشريان: الضيق (التضيق).
يتسبب ضيق الشريان الأورطي في ظهور بعض الأعراض على المريض، مثل:
- صعوبة التنفس.
- عدم القدرة على تناول الطعام.
- صعوبة بلع الطعام.
- الحساسية.
- شحوب لون الجلد.
- الشعور بألم في الصدر.
- الصداع.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضعف عضلات الجسم.
- سيلان دم من الأنف.
تختلف الأعراض الظاهرة على المريض حسب درجة الضيق الحاصلة في الشريان، لكنها بلا شك دلالة على حاجة المريض للحصول على علاج ضيق الشريان الاورطي.
اقرا عن : التعايش مع ضيق الصمام الأورطي
وسائل علاج ضيق الشريان الاورطي
هناك بعض المعايير التي تؤخذ في الحسبان قبل تحديد طريقة علاج ضيق الشريان الاورطي المناسبة للمريض، أهمها:
- عُمر المريض وقت التشخيص بالمرض.
- درجة تقدم المرض ومدى سوء حالة المريض.
- عدد العيوب الخلقية أو الأمراض المصاحبة لضيق الشريان الأورطي.
بعد ذلك يختار الطبيب الوسيلة الأفضل لعلاج المريض من بين وسائل العلاج التالية:
-
العلاج الدوائي
إذا كانت الأعراض الظاهرة على المريض بسيطة لا تشكل خطرًا على صحته، فمن الممكن أن يستعين الطبيب بالأدوية للتخفيف من حدتها. تتضمن الأدوية والعقاقير الطبية التي يصفها الطبيب على العديد من الأنواع، منها أدوية علاج الضغط المرتفع.
-
العلاج الجراحي
إنْ كانت حالة المريض خطيرة وظهرت عليه العديد من الأعراض السابقة، فمن المتوقع أن يفضل الطبيب اللجوء إلى التدخلات الجراحية لتحسين حالة المريض، ومن بين العمليات الجراحية التي تُجرى من أجل علاج ضيق الصمام الأورطي:
- عملية تركيب بالون أو داعمة في الشريان: تساهم تلك العملية في توسعة الشريان من الداخل قليلًا حتى يستعيد قدرته على نقل الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة.
- تحويل مسار الدم: في بعض الأحيان قد يفضل الطبيب تحويل مسار الدم عبر تركيب رقعة تتجاوز الجزء الضيق من الشريان للحفاظ على سريان الدم داخله.
كانت تلك بعض الخيارات الجراحية التي قد يستخدمها الطبيب في إصلاح الشريان وتوسعته ومساعدته على أداء عمله على النحو المطلوب.
من المسؤول عن تحديد طريقة علاج ضيق الشريان الاورطي المناسبة لحالة المريض؟
إنَّ طبيب أمراض القلب والأوعية الدموية هو الشخص الوحيد المكلف والمسؤول عن تحديد الوسيلة الناجحة الهادفة إلى علاج ضيق الشريان الأورطي، فهو على دراية تامة بكيفية تشخيص المرض، وبأنواع الفحوصات الطبية اللازمة للتشخيص الدقيق.
إذا ما واجهت أي أعراض تتعلق بالقلب فنحن ندعوك إلى زيارة الدكتور أيمن عمار أستاذ جراحة القلب والصدر لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة ومعرفة العلاج المناسب لحالته الصحية.
0 تعليق