تُعد الأمراض الخلقية من أكثر المُشكلات التي تتسبب في انقلاب فرحة مجيء المولود إلى فيض من الحزن والتوتر خوفًا على مصير ذلك الصغير. ضمن تلك المُشكلات الثقوب القلبية التي تُشخص عبر السونار في أثناء نمو الجنين، الأمر الذي يدفع الآباء إلى البحث عن افضل دكتور جراحة قلب في مصر.
ما هي اسباب ثقب القلب عند الاطفال؟ وما هي طريقة تشخيص تلك الإصابة وعلاجها؟
لمحة سريعة حول ثقب القلب عند الاطفال
إن الإصابة بثقوب القلب بين الأذينين أو البطينين تسمح باختلاط الدم المحمل بالأكسجين وغير المحمل بالأكسجين بين غرف القلب المختلفة، إذ يمر الدم الغني بالأكسجين من النصف الأيسر إلى النصف الأيمن فيعود إلى الرئتين بدلًا من أن يوزع على باقي أعضاء الجسم.
يتسبب ذلك الخلط في خلل في آلية تدفق الدم من وإلى القلب، الأمر الذي يتسبب في ظهور علامات واضحة على الأطفال المُصابة، مثل: النهجان في أثناء الرضاعة و تغير لون الشفاه إلى اللون الأرجواني، بالإضافة إلى سماع خفقان القلب وإصدار صوت خرير في أثناء التنفس.
يسمى الثقب ” الثقب الأذيني” إن وقع بين أذنين، أو “الثقب البطيني” وذلك إن وقع بين بطينين.
اسباب ثقب القلب عند الاطفال
تتفاوت اسباب ثقب القلب عند الاطفال بين العديد من العوامل التي تشمل ما يلي:
-
التاريخ الوراثي للعائلة
يلعب التاريخ الوراثي لمُشكلات القلب دورًا أساسيًا في الإصابة بالعيوب الخلقية القلبية عند الأطفال، فعلى الأرجح يرجع تشخيص المرض إلى إصابة أحد الأبوين أو الجدود بعيوب خلقية فى القلب.
-
إهمال توصيات الطبيب في أثناء فترات الحمل
تنتج التشوهات الخلقية للجنين عن إهمال إرشادات الطبيب خلال فترة الحمل، خاصة التي تكون في صورة تناول بعض الجرعات الطبية دون الاستشارة أو عدم الالتزام بالمكملات الغذائية التي يترأسها حمض الفوليك، الأمر الذي يؤثر على صحة الجنين واكتمال نموه.
-
متلازمة داون
يتعرض العديد من الأطفال المصابين بمتلازمة داون إلى مشكلة ثقوب القلب الخلقية. وعلى الرغم من أن سبب الإصابة بهذه المتلازمة غير واضح حتى الآن، إلا أن بعض الأطباء يرجعون ذلك إلى وجود الكروموسوم 21 الإضافي لدى هؤلاء الصغار.
بالإضافة إلى ذلك، يفتقر هؤلاء إلى وجود بعض الجينات المسؤولة عن تكوين القلب بشكل صحيح، كذلك وجود العديد من الطفرات الجينية التي تتسبب في قصور عدة وظائف حيوية في الجسم.
تشخيص ثقوب القلب عند الأطفال
يمكن تشخيص عيوب القلب الخلقية قبل ولادة الطفل، تحديدًا في الفترة بين الأسبوع 18 والأسبوع 21 من الحمل، وذلك عبر الآتي:
- إجراء مخطط صدى القلب للجنين.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية للجنين.
وإذا لم تُشخص ثقوب القلب الخلقية قبل ولادة الطفل، فيمكن تشخيصها بعد الولادة مباشرة من خلال بعض الفحوصات التي تُجرى بهدف الاطمئنان على المولود، تلك الفحوصات هي:
- الرنين المغناطيسي.
- تخطيط كهربية القلب.
- التصوير بالأشعة السينية.
على الأغلب ما يتم تشخيص الطفل خلال الفحص البدني بعد الولادة مباشرة عند سماع النفخة القلبية (الخرير التنفسي)، وتكون الفحوصات حينئذ فقط من أجل تأكيد التشخيص.
علاج الثقوب القلبية للأطفال
تُحدد الخطة العلاجية للطفل وفقًا لتطور الحالة وعمر الطفل وقابلية خضوعه للجراحة.
من بين طُرق علاج ثقوب القلب، ما يلي:
- العلاج الدوائي في الحالات البسيطة التي لا تتطلب إجراء جراحة.
- اللجوء إلى القسطرة القلبية إن كانت الحالة أكثر تقدمًا.
- إجراء جراحة القلب المفتوح إن كانت الإصابة في المراحل المتأخرة.
ختامًا..
إصابة طفلك بالثقب القلبي لا تعد مُشكلة هينة تتطلب التمهل وانتظار ما هو قادم.. كل دقيقة تأخير ربما تهدد حياة صغيرك، فلا تجعلي الخوف يقف حاجزًا بينك وبين حياة طفلك.. وأسرعي في تنفيذ توصيات الطبيب، لا سيما إن كانت تلك التوصيات تحمل في طياتها ضرورة اللجوء إلى جراحة إصلاح، ولا تخافي تبعيات ذلك طالما قد اخترت طبيبًا ذا كفاءة في جراحات القلب للأطفال.
0 تعليق