يُصيب ارتجاع الصمام الاورطى المرضى مؤديًا إلى ظهور بعض الأعراض التي تتمثل في الإرهاق عند بذل المجهود، وزيادة سرعة نبضات القلب، وآلام في منطقة الصدر، إلى جانب تورُّم القدمين.
تستدعي تلك الأعراض زيارة طبيب جراحة القلب والصدر للخضوع إلى الفحوصات الشاملة والحصول على التشخيص الدقيق للحالة، هذا وإلا تطورت المشكلة وتعرضت حياة المريض للخطر.
تعريف ارتجاع الصمام الاورطى
الصمام الأورطي هو الحاجز الفاصل بين البُطين الأيسر (إحدى غرف القلب السُفلية الواقعة عند يسار القلب) والشريان الرئيس الذي يمد أعضاء الجسم بالدم والأكسجين (الشريان الأورطي).
يُمكننا تلخيص وظيفة ذلك الصمام في أنه حاجز يفتح ليتدفق الدم من البُطين إلى الشريان الأورطي، ثم يغلِق ليمنع عودة الدم إلى الخلف. إذا ارتخى الصمام الأورطي ولم يُغلِق جيدًّا بعد مرور الدم من البُطين إلى الشريان الأورطي، فسوف يرتد الدم إلى الخلف ويعود إلى البطين.
هل ارتجاع الصمام الأورطي يسبب الوفاة؟
يؤدي ركود الدم وتجمُّعه في البطين الأيسر إلى ظهور أعراض قلبية مُزعجة، إلى جانب أن ذلك المرض يُسبب مضاعفات عديدةٍ كلما مرَّ الوقت دون الخضوع للعلاج المناسب.
عندما يعود الدم إلى البطين ولا يصل بكمية كافية إلى الشريان الأورطي، يعجز الشريان عن ضخ الدم إلى سائر أعضاء الجسم، بالإضافة إلى أنَّ تجمُّع الدم داخل إحدى غرف القلب (البُطين الأيسر) تؤدي إلى تضخم القلب وفشله، وهو ما يؤدي إلى الوفاة في نهاية المطاف عند إهمال الحصول على العلاج الصحيح.
مما سبق يتضح أنَّ ارتجاع الصمام الاورطى داءٌ يستلزم الخضوع للتشخيص والعلاج المُبكريَن للحفاظ على حياة المريض والحصول على أعلى نسب نجاح ممكنة من العلاج.
كيفية تشخيص ارتجاع صمام القلب الأورطي
يُشخص طبيب جراحة القلب والصدر مريضه عبر إجراء الفحوصات التالية:
-
الفحص البدني
يشمل ذلك الفحص سماع صوت دقات القلب باستخدام السماعة الطبية، إلى جانب أخذ تاريخ طبي دقيق من المريض (طرح أسئلة عن ماهية الأعراض وموعد ظهورها).
-
الفحوصات التصويرية
تتضمن هذه الفحوصات إجراء الأشعة السينية (X-Ray) على منطقة الصدر، وأشعة الموجات فوق الصوتية، والقسطرة القلبية -أحيانًا- لرؤية غرف القلب وتقييم شكل الصمامات.
-
فحوصات تقييم كفاءة القلب
يشمل ذلك النوع من الفحوصات رسم القلب العادي ورسم القلب بالمجهود.
ما هي أساليب علاج ارتجاع الصمام الأورطي؟
يُصنف الطبيب خطة العلاج تبعًا لدرجة ارتجاع صمام القلب الأورطي عند المريض، وذلك على النحو الآتي:
-
علاج ارتجاع الصمام الأورطي بالادوية
يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على ضبط معدل نبضات القلب، ومنْع تجلط الدم، وخفض مقدار الضغط الدموي من أجل تخفيف الحِمل الواقع على عضلة القلب، وذلك من أجل تخفيف أعراض الارتجاع في مراحله الأولى.
إذا لم تُعطِ تلك الأدوية تأثيرًا فعالًا في علاج مشكلة ارتجاع الصمام، فسيلجأ الطبيب إلى إجراء عملية جراحية.
-
علاج ارتجاع الصمام الاورطى بالجراحة
تعتمد فكرة العلاج الجراحي على استبدال الصمام الأورطي الموجود في قلب المريض بصمامٍ آخر آلي يؤدي وظيفة الصمام الطبيعي نفسها دون أي عوائق أو مشكلات.
يُنفذ الطبيب ذلك الإجراء الجراحي عبر صُنع شق بعظمة منتصف الصدر (عظمة القص) خلال ما يُعرف بعملية القلب المفتوح، كما قد يُجريه باستخدام المنظار والأدوات الجراحية الدقيقة بعد صُنع فتحة جراحية متوسطة الحجم عند جانب الصدر.
هل هناك حالات شفيت من ارتجاع الصمام الأورطي؟
هناك حالاتٌ عديدة تعافَت تمامًا من ارتجاع الصمام الأورطي، سواءً الحالات الطفيفة التي لم تشكوا أي أعراض وتم علاجها باستخدام العلاج الدوائي واتباع نمط حياة صحي يتضمن ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي، أو الحالات المرضية المتطورة التي خضعت لجراحة دقيقة في القلب تهدف إلى تغيير الصمام الأورطي.
تكلفة عملية تغيير الصمام الاورطى
تتفاوت تكلفة عملية تغيير الصمام الاورطي طبقًا لخبرة الجراح المُشرف على العملية، ونوع الصمام المزروع (بيولوجي أو آلي)، إلى جانب طريقة إجراء العملية نفسها (ما إذا كانت عملية قلب مفتوح أم عملية تغيير صمام باستخدام المنظار الجراحي).
للاستعلام عن سعر جراحة ارتجاع الصمام الاورطى أو حجز موعد للكشف واستشارة الطبيب المختص، تواصلوا معنا عبر أرقام عيادات الدكتور أيمن عمار المتاحة على موقعنا الإلكتروني.
0 تعليق