الالتزام بما يوجهه الأطباء من نصائح بعد عملية القلب المفتوح خطوةٌ هامة تُسهم في الحفاظ على نتائج الجراحة وتعزيز التعافي السريع.
تُعد مرحلة التعافي بعد ذلك النوع من الجراحات الكبرى من المراحل الحَرجة المليئة بالتفاصيل، منها طريقة العناية بجرح الصدر، وطريقة النوم، وإمكانية ممارسة الجماع من عدمها، ونوع النظام الغذائي الواجب اتباعه.
لماذا يوجه الأطباء نصائح بعد عملية القلب المفتوح إلى مرضاهم؟
يوجه الأطباء المُختََصون نصائحَ بعد عملية القلب المفتوح للمرضى لأن مرحلة التعافي بعد العملية تتطلب رعاية طبية دقيقة ومُستمرة من أجل تعزيز التئام عظمة منتصف الصدر -التي يشقُّها الطبيب أثناء الجراحة-، ولتحسين الصحة العامةّ.
مرحلة ما بعد الجراحة | أهم الأعراض
عندما نتحدث عن أدق العمليات الجراحية التي قد يخضع لها أي مريض، فمن المؤكد أن تنصرف الأذهان إلى عملية القلب المفتوح، فهي عملية كُبرى تعتمد على فتح طبقات الجلد وشق عظمة منتصف الصدر (عظمة القصّ) من أجل علاج أمراض القلب والشرايين.
قد يشعر المريض ببعض الأعراض بعد الخضوع لتلك العملية، وتشمل هذه الأعراض:
-
ألم الظهر بعد عملية القلب المفتوح
تعتمد جراحة القلب المفتوح على شق عظمة منتصف الصدر وإزاحة بعض الضلوع من أجل الوصول إلى قلب المريض، وقد تؤثر تلك الخطوة على عظام الظهر (العمود الفقري)، فيشعر المريض بألمٍ في ظهره بعد انتهاء العملية.
-
الكحة بعد عملية القلب المفتوح
قد تندهش عندما تعلم أن السعال (الكحة) من الأعراض الجانبية التي قد تُصيب المرضى الخاضعين لعملية القلب المفتوح.
تتراكم بعض السوائل والإفرازات داخل الرئتين أثناء توصيل المريض بجهاز القلب والرئة الصناعية، وبقاء تلك الإفرازات لمُدة طويلة في الجسم يرفع من احتمالية الإصابة بالعدوى.
تُعَد الكحة وسيلة طبيعية يتخلص بها الجهاز التنفسي من تلك الإفرازات المُتراكمة، ولهذا السبب تُعد الكحة من الأعراض الصحيّة التي تظهر بعد الخضوع للجراحة.
ملحوظة شديدة الأهمية: هناك نظريةٌ علمية أخرى تُفسّر سبب إصابة المرضى بالكحة بعد الخضوع لعمليات القلب المفتوح، مضمونها أنَّ فتح منطقة الصدر وتنفيذ بعض الخطوات الدقيقة في تلك المنطقة يؤدي إلى تهيُّج الأعصاب المُغذية للحجاب الحاجز.
والحجاب الحاجز هو العضلة الفاصلة بين تجويفيّ الصدر والبطن، وعندما تتهيج أعصاب تلك العضلة، يُصاب المريض بسعالٍ يستمر خلال الأيام الأولى التالية للجراحة.
اقرا ايضا عن : أسباب ضيق التنفس بعد عملية القلب المفتوح
تعرّف على أهم نصائح بعد عملية القلب المفتوح
إنَّ ما يذكره الأطباء المُختَّصون من نصائح بعد عملية القلب المفتوح يتلخص في:
- التزام الراحة التامة وتجنب المجهود الشاق.
- عدم حَمْل الأشياء الثقيلة.
- تفادي وصول الصابون أو أي عطور إلى مكان جرح الصدر.
- شُرب كمية كافية من السوائل والمياه من أجل تحسين كفاءة الدورة الدموية وإبقاء الجسم رطبًا.
- الحرص على المشي الخفيف تجنبًا لتكوُّن الجلطات الدموية.
- تناول الأطعمة الخفيفة وتجنُب أي أكلات دسمة (يوصي بعض الأطباء بتناول الأسماك المشوية خلال فترة التعافي، لأنها مُفيدة لصحة القلب).
- الحرص على تناول الأدوية والمُسكنات بعد العملية.
- حضور جلسات الاستشارة الطبية في عيادة طبيب القلب والصدر من أجل تقييم نتائج الجراحة ومتابعة مُعدّلات التحسُّن.
إذا كان لديك المزيد من الأسئلة المتعلقة بفترة الاستشفاء بعد عمليات القلب المفتوح، فنحن ندعوكَ إلى متابعة القراءة.
الأسئلة الشائعة عن مرحلة التعافي بعد عملية القلب المفتوح
إليكَ قائمة بأهم الاسئلة الشائعة حول مرحلة التعافي بعد الخضوع لجراحة القلب المفتوح:
هل يُمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية القلب المفتوح؟
قد تؤدي ممارسة العلاقة الحميمة (الجماع) إلى ظهور بعض الأعراض القلبية، مثل تسارع نبضات القلب، إلى جانب أن ممارسة تلك العلاقة يتطلب بذل بعض المجهود، لذلك يوصي الأطباء بتجنب ممارسة الجماع حتى تلتئم عظمة منتصف الصدر وتستقر حالة المريض الصحيّة.
ما هي طريقة النوم بعد عملية القلب المفتوح؟
يوصي الأطباء بعدم الاستلقاء (النوم) على البطن، ويؤكدون ضرورة تجنُب أي النوم بأي وضعية قد تُشكّل ضغطًا على عظام الصدر، لا سيما خلال الأسابيع الأولى التالية للعملية.
كان ذلك ملخصًا لأهم ما يوصي به الأطباء من نصائح بعد عملية القلب المفتوح. نتمنى لكم الحصول على أقصى قدرٍ من الاستفادة، وإذا رغبتم في الاستفسار عن أي معلومات، نرجو التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
0 تعليق