يُجري الأطباء عمليات القلب المفتوح لآلاف المرضى سنويًا من أجل إصلاح مشكلات عضلة القلب، أو الصمامات، أو الشرايين، وعلى الرغم من التقدم الطبي الذي بات يسمح بصنع شقوق صغيرة فقط لإتمام الجراحة بدلًا من الفتحات الجراحية الواسعة، إلا أنه لا زالت مضاعفات عملية القلب المفتوح خطرًا يُهدد المرضى خلال فترة التعافي. فما هي تلك المضاعفات؟ وكيف يمكن السيطرة عليها؟ إليك كافة التفاصيل في السطور القادمة.
دواعي إجراء عملية القلب المفتوح للمرضى
تُجرى عملية القلب المفتوح من أجل إصلاح الكثير من إصابات القلب التي تشمل الآتي:
- تحويل مسار الشريان التاجي.
- إصلاح أو استبدال صمامات القلب التالفة.
- استئصال الأنسجة الزائدة.
- إصلاح العيوب الخلقية.
- زراعة الأجهزة الطبية التي تساعد على تنظيم دقات القلب، ومنها جهاز “pace maker”.
هل يمكن تفادي مضاعفات عملية القلب المفتوح عبر تأجيل قرار الجراحة؟
تُعد عملية القلب المفتوح بمثابة قارب الإنقاذ الذي يصل بالمريض إلى شاطئ النجاة، وإنّ وأي تأخير في قرار الخضوع للجراحة ربما يعرض حياته للخطر، فلا تجعل الخوف من الغد يُؤخر تعافيك، وكل ما عليك فعله الالتزام بالفحوصات والتوصيات التي يوجهها لك جرّاح القلب المختص قبل وبعد الجراحة، لتفادي أي من مضاعفات عملية القلب المفتوح لاحقًا.
تحضيرات ما قبل إجراء عملية القلب المفتوح
ينبغي إجراء العديد من الفحوصات قبل الجراحة، للاطمئنان على كافة الوظائف الحيوية وتجنب العديد من المضاعفات، تلك الفحوصات هي:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- إجراء فحص مخطط كهربية القلب.
- عمل العديد من تحاليل الدم، التي من بينها معامل التجلط وصورة الدم الكاملة.
- عمل تحاليل إنزيمات القلب.
تعليمات ما قبل الجراحة
هًنا يأتي دور المريض، فإن التزامه بالتعليمات الموصى بها قبل الجراحة يُجنبه التعرض إلى مضاعفات عملية القلب المفتوح. تلك التعليمات هي:
- التوقف عن التدخين خلال الأسبوعين السابقين للجراحة.
- الاستحمام وغسل الجسم بصابون طبي لقتل البكتيريا الموجودة على طبقة الجلد الخارجية، وذلك للحد من فرصة الإصابة بالعدوى في أثناء العملية.
- عدم تناول أي من الأدوية دون استشارة الطبيب، خاصةً مميعات الدم.
مضاعفات عملية القلب المفتوح الوارد حدوثها
من بين المضاعفات الوارد حدوثها بعد عملية القلب المفتوح، الآتي:
- العدوى في جرح الصدر.
- النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
- عدم انتظام دقات القلب.
- الفشل الرئوي.
- الفشل الكلوي.
- حدوث الجلطات.
- النزيف
- صعوبة التنفس.
ينبغي التنويه أن تلك المضاعفات نادرة الحدوث -بأمر الله- طالما التزم المريض بجميع التوصيات الموجهة إليه من الجرّاح قبل العملية، وبعدها.
تعليمات ما بعد الجراحة للحد من مضاعفات عملية القلب المفتوح
على الرغم أن عملية القلب المفتوح تعد من العمليات الجراحية الكبرى والمعقدة، فإن نسبة الوفيات الناتجة عن الخضوع لها منخفضة ولا تتعدى نسبة 3%، لذلك نؤكد أن كل ما على المرضى المُرشحين لهذه العملية لإتمام فترة النقاهة بسلام هو اتباع بعض النصائح التي من بينها الآتي:
- تفادي أي من المجهودات البدنية الشاقة.
- الالتزام بجرعات الأدوية الموصى بها من قِبل الطبيب، وتناولها في المواعيد المحددة.
- شرب الكثير من السوائل لتفادي التعرض لجلطات الدم.
- الاهتمام بتنظيف وتطهير منطقة الجرح.
- متابعة الطبيب المعالج للاطمئنان على سلامة وظائف القلب.
- الحفاظ على نمط غذائي صحي يخلو من الأطعمة الدسمة أو الزيوت المهدرجة.
إلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان “مضاعفات عملية القلب المفتوح”. للتعرف على مزيد من استعدادات ما قبل وبعد عمليات القلب المفتوح، يمكنك زيارة مدونة موقع الدكتور أيمن عمار للاطلاع على المقالات الطبيّة المنشورة بها، ويمكنك حجز موعد للكشف عبر أرقامنا الموجودة على الموقع الإلكتروني كذلك.
0 تعليق