إن المصابين بارتجاع صمام القلب والمحيطين بهم يقعون في توتر نتيجة عدم معرفتهم بطبيعة المشكلة، لذلك يلجأون إلى البحث أملاً في معرفة المزيد عن هذا المرض الذي عطل مسار حياتهم.
في السطور القادمة نتعرف معًا على إجابة سؤال “ما هو ارتجاع صمام القلب؟” كما سوف نوضح أهم الطرق المتّبعة في علاج هذه المشكلة.
دور الصمامات في تنظيم تدفق الدم
مع كل دقة قلب، يفتح الصمام أثناء انبساط عضلة القلب ليسمح بتدفق الدم من الأذين إلى البطين، ثم ينغلق الصمام كُلياً بعد الانقباض منعاً لارتجاع الدم في الاتجاه المعاكس.
نستنتج مما سبق: أن صمامات القلب تُشكل دورًا أساسيًا للسماح بتدفق الدم من وإلى القلب وبين غرفه في اتجاه واحد فقط.
يتجه الدم إلى مساره الصحيح في آلية منتظمة يُفتح ويُغلق فيها الصمام، ليصل التدفق الدموي لكافة مناطق القلب، المصدر
اقرا ايضا عن : عملية ارتجاع الصمام الميترالي
أسباب حدوث ارتجاع صمام القلب
توضيحاً للنقاش حول “ما هو ارتجاع صمام القلب؟” ينبغي معرفة الأسباب المُرجحة لحدوث الارتجاع.
عادة ما تُصاب صمامات القلب بخلل في آلية تدفق الدم نتيجة ارتخاء بوابات الصمام وعدم إغلاقها بصورة محكمة، الأمر الذي يجعل الصمامات تفقد وظيفتها فيتجه الدم عكس مساره الطبيعي.
وعادة ما تساهم العوامل الآتية في الإصابة بهذه المشكلة:
- الأمراض المناعية، مثل: الذئبة الحمراء والحمى الروماتيزمية.
- العيوب الخلقية التي وُلد بها الفرد، والتي تبدأ طفيفة ثم تتفاقم بمرور الوقت دون علاج.
- التهابات جدار القلب.
وعمومًا، تعتبر مشكلة ارتجاع صمام القلب هي إحدى المراحل المتأخرة من مشكلة ارتخاء الصمام غير المعالجة.
علاج ارتجاع الصمامات
استكمالاً لمعرفة ما هو ارتجاع الصمام نجد أن علاج ارتجاع الصمامات يُحدد وفقاً لشدة حدوث الارتجاع ودرجة ارتخاء الصمام، كما يلي:
-
الارتجاع البسيط
أولاً في حالات ارتجاع الصمامات البسيطة يكتفي الأطباء بوصف بعض العلاجات الدوائية، مثل مثبطات مستقبلات البيتا، ومدرات البول للحد من تراكم السوائل في الجسم.
بالإضافة إلى التأكيد على المريض بضرورة المتابعة كل 6 أشهر على الأقل والتوجه السريع فور الشعور بأي مشكلات في التنفس أو زيادة دقات القلب بصورة مفاجئة.
-
ارتجاع الصمام المتوسط
يشكو المريض في تلك الحالة التي تُصنف أكثر حدة من السابقة من بعض العلامات التي تُعتبر مؤشراً هاماً بضرورة الانتباه!
من بين تلك العلامات ما يلي:
- سماع أصوات غريبة عند الشهيق أو الزفير.
- تورم الأطراف مع تحوّل لونها إلى الأرجواني.
- ألم في الصدر في أثناء بذل المجهود.
عندما لا تُجدي العلاجات الاعتيادية نفعاً وتُشتد الأعراض يوماً تلو الآخر لا يبقى حينها سوى التدخل الجراحي عبر الآتي:
- القسطرة القلبية.
- جراحات المنظار لإصلاح الصمامات.
- استبدال الصمامات التالفة بأُخرى اصطناعية.
-
ارتجاع الصمام الحاد
يُعالج ارتجاع الصمام الحاد أولاً باستخدام إحدى الوسائل التالية:
1. القسطرة
يعتبر ذلك الإجراء من أكثر الجراحات التي تصلح لمرضى الأعمار المتقدمة وأمراض الكبد والكلى.
2. المنظار
يتم ذلك الإجراء لإصلاح أو استبدال الصمام، وذلك عبر صُنْع فتحة جانبية صغيرة في الجهة اليمنى من القفص الصدري، يبلغ طولها نحو 5 سم.
ويعتبر هذا النوع من الجراحات هو العلاج الأفضل لأنه لا يعتمد على أساليب شديدة التوغّل، ويساهم في تقليل احتمالية إصابة المريض بمضاعفات ما بعد العملية.
اقرا ايضا عن : ارتجاع الصمام الاورطى
تلخيصاً لماهية ارتجاع صمام القلب.. نجد أن أغلب الحالات قد تكون مصابة بهذه المشكلة لأسباب خلقية أو بسبب الإصابة بالُحمي الروماتيزمية أو أي من أمراض المناعة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتخاء تلك الصمامات ومن ثم تدفق الدم عكس مساره الطبيعي.
تُقسم مراحل الارتجاع إلى البسيطة والمتوسطة والحادة. تُعالج البسيطة منها ببعض الأدوية، أما المتوسطة والحادة فقد تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا. إن كنت ترغب في معرفة المزيد عن ما هو ارتجاع صمام القلب تواصل معنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني لحجز موعد في إحدى عيادات الدكتور أيمن عمار -استشاري جراحات القلب-.
0 تعليق