ثقب القلب الاذيني هو عيب من العيوب الخلقية التي تظهر في الأطفال حديثي الولادة في العام الأول من حياتهم، وقد يصاحبها ظهور أعراض على الطفل في بعض الأحيان، ويتوقف ذلك على حجم فتحة القلب بين الاذينين.
في مقال اليوم نتحدث عن أحجام ثقب القلب بين الاذينين وأماكن وجودها وأسباب تباين الأعراض الظاهرة على الطفل حديث الولادة، فتابع معنا.
أنواع ثقب القلب الاذيني
يتكون القلب من حجرات صغيرة، أذينين وبطينين، ويفصل بين كل حجرة والأخرى حاجز أو جدار حتى لا يختلط الدم ببعضه ويستمر تدفق الدورة الدموية في مساره الصحيح.
تحت ظروف معينة قد يتكون ثقب في الجدار الفاصل بين الحجرات، ويحدث ذلك كثيرًا في الأطفال حديثي الولادة، ويظهر هذا الثقب في أماكن مختلفة، مثل:
- منتصف الجدار الفاصل بين الأذينين، ويعتبر المكان الأكثر شيوعًا لحدوث ثقب القلب بين الاذينين، ويسمى (Secundum).
- الجزء السفلي من الجدار الفاصل بين الأذينين، ويسمى (Primum).
كم يبلغ حجم ثقب القلب الاذيني؟
تأخذ فتحة القلب بين الاذينين أحجامًا مختلفة، فقد يكون الثقب كبير الحجم، وأحيانًا قد يكون صغير الحجم، بالتالي لا يمكن تحديد حجم الثقب برقم معين، لكن يمكن وضع معدل تقريبي لأحجام ثقب القلب التي اكتشفت حتى يومنا هذا. فيتراوح حجم ثقب القلب بين الاذينين ما بين 3 إلى 25 ملم.
متى يعتبر ثقب القلب الأذيني كبيرًا؟
هناك عدة تصنيفات لـ ثقب القلب الاذيني من بينها تصنيف فتحة القلب تبعًا للحجم، كما يلي:
- ثقب القلب الأذيني الصغير، يبلغ حجم ذلك الثقب أقل من 5 ملم.
- ثقب القلب الأذيني الكبير، يبلغ حجم ذلك الثقب ما بين 8 إلى 10 ملم، وفي القليل من الحالات قد يتجاوز حجم الثقب ذلك الرقم.
أبلغ من العمر 40 عامًا ولم أعلم بوجود ثقب في قلبي إلا مؤخرًا!
هناك بعض الأشخاص الذين يذهبون إلى عيادة طبيب أمراض القلب والأوعية الدموية في عمرٍ متأخر لعمل بعض الفحوصات الطبية، ويكتشفون صدفةً وجود فتحة القلب بين الاذينين، أي لم تظهر عليه أي أعراض منذ الولادة وحتى هذه اللحظة، ويرجع السبب في ذلك إلى صغر حجم ثقب الحاجز الأذيني.
ما حجم فتحة القلب بين الاذينين لدى طفلي؟
بدايةً لا يمكن معرفة حجم ثقب القلب بين الاذينين إلا من خلال زيارة طبيب القلب والأوعية الدموية وعمل الفحوصات الطبية، مثل فحص الإيكو، وهو فحص يعتمد على الموجات فوق الصوتية، لتوضيح حالة القلب وهل يعمل بصورة سليمة أم لا. لكن يمكن الاستدلال على كبر حجم ثقب القلب الأذيني عند ملاحظة الأعراض التالية على الطفل:
- ضيق التنفس.
- الإجهاد والتعب المستمر.
- تورم الساقين والقدمين أو البطن.
- اضطراب ضربات القلب.
- سماع صوت قلب الطفل الذي يسمى بالنفخة، وهي أصوات أشبه بصوت الصفير أو حفيف الأشجار.
إنَّ هذه الأعراض تدل على أن حجم ثقب القلب الاذيني كبير ،بدرجة أدت إلى اختلاط الدم المحمّل بالأوكسجين مع الدم غير المحمل به، مما يؤثر على عمل القلب.
أما ثقب القلب الاذيني صغير الحجم فلن يصاحبه ظهور أعراض كما وضحنا في الفقرة السابقة، وذلك لأن مقدار الدم المختلط قليل للغاية، للدرجة التي لا تسبب ظهور أي أعراض.
ونصيحتنا الأخيرة بخصوص هذا الأمر، هي الاهتمام بزيارة طبيب القلب والأوعية الدموية عند ظهور أي من الأعراض السابقة على الطفل.
0 تعليق