يقول الباحثون إن الشباب الذين يتعاطون الكحول أو التبغ أو المخدرات عمومًا هم أكثر عرضة للإصابة المبكرة بمشاكل صحية في القلب، وأكثرها شيوعًا الذبذبة الأذينية.
لذا كثرت المبادرات التي تهدف إلى تثقيف الشباب عن الآثار السلبية طويلة المدى لتعاطي المخدرات.
الدراسات الحديثة تكشف عن الآثار طويلة المدى لتعاطي المخدرات
أظهرت دراسة جديدة أن شرب الكحوليات والتدخين وتعاطي المخدرات -حتى لو كان ذلك على سبيل الترفيه- له علاقة بأمراض القلب المبكرة لدى الشباب، وخاصة النساء.
جميعنا يعلم دور الكحول والتبغ والعقاقير في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين (ASCVD) واضطرابات نظم القلب، لكننا لم نكن نعلم أن لاستخدامها مثل هذه الآثار العميقة في تطور المرض المبكر.
اقرا ايضا عن : افضل دكتور جراحة قلب في مصر
الفرق بين معدلات الإصابة بأمراض القلب بين المدمنين وغيرهم
يُلخص لنا الدكتور روبرت أوشنر دراسة أُجريت على مجموعة واسعة من مرضى القلب لتُبين لنا أسباب إصابتهم..
بعد حساب عوامل مثل: مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، كان أولئك الذين يدخنون التبغ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب المبكرة بمقدار الضِعف تقريبًا.
بينما كان الأشخاص الذين يتعاطون الكوكايين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب المبكرة بأكثر من الضعف، في حين أن أولئك الذين يتعاطون الأمفيتامين كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات، وكان الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش والأدوية الأخرى أكثر احتمالية للإصابة بهذه الأمراض بنحو 2.5 مرة.
تعاطي المخدرات والإصابة بالرجفان “الذبذبة الأذينية للقلب”
الذبذبة الأذينية من أمراض القلب الشهيرة الناتجة عن عدم انتظام معدل ضربات القلب (اضطرابات النظم القلبي)، وغالبًا ما يعاني المرضى المُصابون به من نبض سريع جدًا عن المعتاد.
في حال الإصابة بالرجفان الأذيني تنبض غرفتا القلب العلويتين بصورة غير متناسقة مع غرفتي القلب السفليتين، الأمر الذي يعيق ضخ الدم بصورة سليمة إلى الشرايين والأنسجة المختلفة.
من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الخلل تعاطي الكوكايين والمخدرات، ويزداد الخطر بزيادة الجرعات المتناولة وطول فترة الإدمان.
مُضاعفات الذبذبة الأذينية وما قد ينتج عنها من مُضاعفات
قد تأتي نوبات الرجفان الأذيني بين حين وآخر لتستمر بضع دقائق ثم تختفي وتظهر من جديد.
خلال نوبة الرفرفة الأذينية قد يشعر المريض بالوهن، وضيق التنفس الشديد، وفقدان القدرة على التوازن.
تكمن خطورة هذا المرض في احتمالية تعرض المُصابين به إلى جلطات دموية في القلب، إلى جانب احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية وفشل عضلة القلب في القيام بوظيفتها في ضخ الدم بصورة صحيحة.
الوسائل العلاجية للتخلص من نوبات الذبذبة الأذينية للقلب
قد يشمل علاج الرجفان الأذيني الأدوية، وذلك من أجل إعادة ضبط انتظام ضربات القلب. ومع الحالات الأكثر تطورًا قد يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي وزرع جهاز صغير لوقف إشارات القلب المعيبة (منظم ضربات القلب).
قد تكون هناك وسائل عدة لعلاج مشكلة الذبذبة الأذينية، إلا أنها لن تكون كافية أمام مخاطر تعاطي المخدرات، لذا يجب على المُصابين بهذه المشكلة الخطيرة استشارة أحد المختصين واللجوء إلى مؤسسة صحية مناسبة تُساعدهم في التخلص من الإدمان لوقاية أنفسهم من مخاطر الذبذبة الأذينية وغيرها من الأمراض المتعلقة بالإدمان.
0 تعليق